اليوم الدولي للشباب.. التضامن بين الأجيال يخلق عالم لكافة الأعمار

اليوم الدولي للشباب.. التضامن بين الأجيال يخلق عالم لكافة الأعمار
جاء في الدورة الأولى للمؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب، الذي استضافته حكومة البرتغال بالتعاون مع الأمم المتحدة، والذي عُقد في العاصمة البرتغالية لشبونة في الفترة من الثامن وحتي الثاني عشر من أغسطس عام ١٩٩٨م، اعتماد قرار يعلن يوم ١٢ أغسطس بوصفه يوم الشباب الدولي، وأيدت الجمعية العامة للأمم المتحدة تلك التوصية في ١٧ ديسمبر ١٩٩٩م،  في دورتها الرابعة والخمسين في القرار رقم (٥٤/١٢٠) تحت عنوان «السياسات والبرامج المتصلة بالشباب».
ويهدف احتفال هذا العام إلي إسماع الرسالة التي مفادها أن هناك حاجة للعمل عبر الأجيال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتجنب ألا يتخلف أي فرد عن ذلك الركب. كما يُراد من هذه المناسبة كذلك إذكاء الوعي ببعض المعيقات التي تحول دون التضامن بين الأجيال، ولا سيما التمييز ضد كبار السن، مما يؤثر بالتالي في فئتي الشباب وفي كبار السن، فضلا عن آثار الضارة على المجتمع ككل.

والشيخوخة هي قضية معقدة وغالبًا مهملة في الجوانب المتعلقة بالصحة وبحقوق الإنسان وبالتنمية، فضلا عن أن لها تأثير في كل من السكان من فئتي الأكبر سنًا والشباب في كافة أنحاء العالم. وفضلا عن ذلك، تتقاطع التحيز العمري مع أشكال أخرى من التحيز (من مثل العنصرية والتمييز على أساس الجنس)، وهو ما يؤثر على الناس بطرق تعيقهم عن استغلال كامل إمكاناتهم والمساهمة مساهمة شاملة في مجتمعهم. ويسلط التقرير العالمي عن التمييز علي أساس السن الذي أصدرته الأمم المتحدة في مارس ٢٠٢١ الضوء على تواصل إبلاغ الشباب عن المعيقات المرتبطة بالعمر في مختلف مجالات معايشهم من مثل التوظيف والمشاركة السياسية والصحة والعدالة. كما يحدد التقرير كذلك التداخلات بين الأجيال باعتبارها واحدة من الاستراتيجيات الرئيسة الثلاث لمعالجة التحيز العمري. ويمكن أن تؤدي الأنشطة المشتركة بين الأجيال كذلك إلى شعور أكبر بالترابط الاجتماعي وتقوية التضامن بين الأجيال.

والتضامن عبر الأجيال هو مفتاح التنمية المستدامة. وبينما نقترب من العام الثالث من جائحة كورونا، فإن من المهم بشكل خاص التعرف على هذه الحواجز المرتبطة بالعمر ومعالجتها لتحقيق ❞إعادة البناء بشكل أفضل ❝ بطريقة تعزز نقاط القوة والمعرفة لدى كافة الأجيال

ويعد اليوم الدولي للشباب فُرصة لتكثيف الجهود في مجال تثقيف الشباب وتمكينهم من المشاركة واحتواء الحلول الريادية التي يقدمونها ومن ثم العمل علي تنفيذها.