١٠٣ عام علي استقلال أفعانستان

١٠٣ عام علي استقلال أفعانستان
واليوم ومع ذكري مرور ١٠٣ عاماً، شاهدة علي نضال الشعب الأفغاني من أجل الاستقلال،، حيث نالت أفغانستان استقلالها عن المملكة المتحدة في ١٩ أغسطس عام ١٩١٩م، بقيادة الملك الغازي «أمان الله خان» نقدم أحرّ تعازينا لأسر الضحايا، ونعلن تضامننا بقوة مع الشعب الأفغاني الأبيّ، للخروج من هذا الموقف العصيب الذي تمر به أفغانستان.
تتمتع أفغانستان بأهمية جيواستراتيجية بسبب موقعها الذي يربط غرب وشرق وجنوب ووسط آسيا،، ولا شك أن الأوضاع الجارية إذا لم يتم السيطرة عليها فهي تُشكّل تهديداً للأمن القومي والاستقرارالعالمي،، فتلك الاضطرابات السياسية تُمثل تهديداً إقليمياً ودولياً، وقد تخلّف عنها فوضي عارمة في منطقة الشرق الأوسط بأسرها خاصةً بعد سحب الأمم المتحدة لموظفيها ورعاياها من الداخل،، لذا فهي تحتاج المزيد من الجهود من المجتمع الدولي بالكامل التي من شأنها أن تحد من أعمال العنف هناك، في محاولة للوصول لحلول ترضي جميع الأطراف، وتحمي حياة الأبراء وتحفظ حقوقهم.
ويأتي تضامن حركة ناصر الشبابية مع الشعب الأفغاني اليوم من أجل الإنسانية أولاً،، واستناداً إلي مستوي العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر وأفغانستان، حيث الموقف السياسي الموحد للبلدين تجاه القضايا الإقليمية،، منذ ستينيات القرن الماضي،، وخاصةً عندما قطعت مصر علاقاتها مع بعض الدول كانت أفغانستان هي الدولة التي ترعي المصالح المصرية،، ومع مرور العلاقات المصرية الأفغانية بمراحل عدة، وصولاً إلي وبعد أحداث ٢٠٠١ بالانتقال المتحضر للسلطة لأول مرة فى تاريخ أفغانستان،، ودخول العلاقات الثنائية عهداً جديد فيه حرصت مصر علي تقديم كل سبل الدعم الممكنة للشعب والحكومة الأفغانية، بما يسهم فى الحفاظ على سيادة واستقلال أفغانستان، والعمل على تحسين المستوى المعيشى للشعب الأفغانى فى كل المجالات،، وهو ما نأمل أن يعود من جديد وتنعم أفغانستان باستقلالها مرة أخري،، وأن يحّل الامن والسلام ربوع أراضيها.