عادل المحروقي: من شغف الحاسوب إلى وهج الصحافة – حكاية شغف لا ينطفئ

تعتبر رحلة عادل المحروقي شهادة على قوة اتباع المرء لندائه الحقيقي، حتى عندما يتطلب ذلك تغييرًا جذريًا في المسار. بعد أن كان مصممًا في البداية على مسار في علوم الحاسوب، اتخذت حياة عادل منعطفًا غير متوقع خلال سنته الأخيرة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة عندما اكتشف شغفه العميق بالتلفزيون. أثار هذا الاكتشاف قرارًا شجاعًا بالتخلي عن شهادته في علوم الحاسوب التي أوشك على إكمالها والانغماس مباشرة في عالم الإنتاج التلفزيوني الآسر.
إن افتتانه بالتفاصيل المعقدة للتلفزيون، من عمل الكاميرا والتغطية الميدانية إلى البرمجة والتحرير والكتابة والبث الفضائي، غذى طموحه. بدأت مسيرة عادل المهنية في عام 2005 في مكتب NHK الياباني للأخبار بالقاهرة، حيث انغمس سريعًا في عالم التغطية الميدانية الديناميكي، وشهد حدة الأحداث السياسية الهامة مثل انتخابات البرلمان والانتخابات الرئاسية الأولى متعددة المرشحين في مصر.
حتى في بداية حياته المهنية، أظهر عادل موهبة استثنائية، وحصل على مسؤولية كتابة نصوص المقابلات لكبار المسؤولين، بما في ذلك رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف.
تتميز مسيرة عادل المحروقي المهنية بخبرته الواسعة في تغطية الأخبار في 16 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد أخذته أعماله من دول مجلس التعاون الخليجي في الشرق، وعبر معظم الدول العربية إلى الجزائر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الغربية، والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجنوبًا من مصر حتى إثيوبيا. لقد اجتاز بعضًا من البيئات الأكثر تحديًا وخطورة في المنطقة، بما في ذلك تجربة تبادل إطلاق النار والضربات الجوية في لبنان وتغطية الانتخابات الرئاسية في إيران.
يتجلى تفانيه في الصحافة في استعداده لتحمل ليالٍ لا تحصى في المكاتب في جميع أنحاء المنطقة، وهو دائمًا على استعداد ليكون أول من يصل إلى مكان الحادث عند وقوع الأخبار. إن حماس عادل لمواجهة التحديات غير المتوقعة وتقديم محتوى جذاب لجمهور برامجه الحوارية المباشرة هو سمة مميزة لمسيرته المهنية.
إن تاريخ عادل المحروقي المليء بالإنجازات يمهد الطريق لانطلاقة جديدة، حيث يواجه التحدي القادم بنفس القدرة على التكيف والمرونة والشغف العميق بالصحافة الذي ميز مسيرته.