حركة ناصر الشبابية متحدثاً رسميا بالعاصمة دودوما خلال احتفالية قومية بذكري استقلال جمهورية تنزانيا الاتحادية 

حركة ناصر الشبابية متحدثاً رسميا بالعاصمة دودوما خلال احتفالية قومية بذكري استقلال جمهورية تنزانيا الاتحادية 

بدعوة رسمية من وزارة التعليم العالي بجمهورية تنزانيا الاتحادية، شاركت «منة ياسر» خريج منحة ناصر للقيادة الدولية، والمنسق الرسمي لقسم اللغة السواحيلية بحركة ناصر الشبابية في احتفالية قومية بمناسبة الذكري الحادية والستون لاستقلال تنزانيا، التي انعقدت مساء أمس في العاصمة دودوما، كأحدى أبرز النماذج الشبابية المصرية المؤثرة، وذلك بحضور كبار مسؤولي الدولة من دبلوماسيين وصناع قرار وإعلاميين، إلي جانب القيادات التنفيذية من مختلف القطاعات بالدولة، فضلاً عن كبري وكالات الأنباء العالمية، والتي من بينها الإذاعة الألمانية «Deusch welle» ووكالة انباء "BBC" باللغة السواحيلية. 

وفي مُستهل حديثها أعرَّبت «ياسر» سعادتها بالدعوة للمشاركة في محفل وطني هام، لافتة أن الامر يعني لها الكثير، حيث يتم دعوتها كل عام للاحتفال بهذا الحدث بجمهورية مصر العربية، ولكن هذا العام يتم دعوتها للحضور والمشاركة بالعاصمة دودوما مصادفة لتوقيت وجودها بجمهورية تنزانيا الاتحادية، واوضحت أن مفهوم الوحدة الأفريقية التي ينادي بها القادة الأفارقة لطالما راودها حلم أن يتم ترجمته في خطوات ومواقف واقعية، مشيرة أن دعوتها للمحفل القومي كأحد النماذج المُلهمة للشباب جعلها تاخد علي عاتقها أن تفتح آفاق أكبر لاقرانها وقريتاتها من الشباب،  مؤكده أن اللغة هي لسان حال الشعوب والتي تجتهد بدورها من خلال اللغة السواحيلية لتصل إلي شعوب أخري في بقاع أوسع من القارة بل وخارجها، تنقل من خلالها هويتها وتاريخها وتمثلها أمام العالم بذات شامخة واثقة في مستقبل مشرق لقارتها متخذة شعاراً "إن لم نحن فمن! .. إن لم يكن اليوم فمتي؟!"، كنايةً عن آمال الشعوب في أفريقيا التي نريد. 


تزخر مسيرة «منة ياسر» بالعديد من المشاركات المجتمعية الداعمة للشباب خاصة في الأوساط الطلابية،   وتعد واحدة من أبرز الناشطات المؤثرات في مجال الدراسات الافريقية، فلديها العديد من الاسهامات الثقافية والفكرية باللغتين العربية والسواحيلية، فهي أول مصرية تصدر كتاباً باللغة السواحيلية "NJIANI" في مجال التنمية الذاتية وتنمية الانسان، فضلا عن برامجها الإذاعية الثرية علي الراديو الأونلاين،  إلي جانب كونها باحثة ماجستير بجامعة دار السلام بتنزانيا، مؤخراً إلتحقت بكلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة، لنيل درجة الماجستير في تخصص لغويات (اللغة السواحيلية)، وفي عام ٢٠١٩ إلتحقت ببرنامج متطوعي الاتحاد الإفريقي، ثم عملت محاضراً للغة سواحيلية بشركة "Community of Babel"، كما تعمل مديراً ومسؤول اللغة السواحيلية بإحدى القطاعات الطبية بجمهورية تنزانيا الاتحادية، فضلاً عن عملها كمترجم للغة السواحيلية بمكتب الشباب الأفريقي - وزارة الشباب والرياضة المصرية، منذ ٢٠١٨ و حتي الآن.


تجدر الاشارة إلي أن حركة ناصر الشبابية تُثمن علي جهود شبابها بعد مرور أربع أعوام من تأسيسها وتفخر بالخطي  الواثقة التي يتخذها قياداتها وأعضاءها في مساراتهم المهنية، وأعمالهم الميدانية بالغة التأثير، كما تحرص الحركة علي تحقيق مفهوم استدامة البرامج التي تصبوا إلي تمكين الشباب، وفي القلب منها منحة ناصر للقيادة الدولية التي بلغ عدد خريجها من ٢٠١٩ حتي الآن نحو ٤٢٠، استثماراً في طاقات الشباب، في مجالات التنمية وبناء السلام صقل المهارات ونقل التجارب الوطنية، حيث  منصة جامعة للشباب الأكثر تأثيراً علي مستوي خمس قارات (أفريقيا، آسيا، أوربا، أمريكا اللاتينية، استراليا)، يعمل منسقيها بشكل دؤوب علي تنمية أقرانهم وتعزيز مشاركتهم علي المستويين الوطني والدولي.