مدينة غزة

مدينة غزة
مدينة غزة

غزة:

هي مدينة فلسطينية من أقدم مدن العالم، أسسها العرب الكنعانيون من القرن الخامس عشر قبل الميلادي. أطلق عليها العرب "غزة هاشم"، حيث دُفن بها جد رسول الله صلى الله عليه وسلم، تقع هذه المدينة العريقة عند ملتقى قارتي آسيا وأفريقيا على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، تقدر مساحتها بنحو 365 كيلو مترا مربعا، اكتسبت أهمية استراتيجية وعسكرية بالغة بسبب هذا الموقع المتميز، فهي تمثل الخط الأمامي للدفاع عن فلسطين، كما كان لها دور عظيم في الدفاع عن العمق المصري وكانت بمثابة ميدان القتال لمعظم الإمبراطوريات في العالم القديم والحديث، كالفرعونية، والفارسية ثم الصليبية.

سقطت غزة في يد الغزو البريطاني أثناء الحرب العالمية الأولى، هذا أدى إلى إحداث النكبة الفلسطينية عام 1948. و في عام 1967 احتلت إسرائيل غزة، وفي عام 2006 بدأ الحصار واشتد في2007 وحتى الأن يعيش أهالى غزة في مرارة الاحتلال حيث يعانون من العنف والقيود المفروضة سواء برًا أو جوًا أو بحرًا، حيث يعانى القطاع أزمات متعددة وانتهكت جميع حقوقه من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948، والسكان المدنيين للقطاع تفرض عليهم عقوبات وتهجير قصرى من بيوتهم بهدف السيطرة على الأرض. ولكن على الرغم من التحديات التي تواجهها، يظل سكان غزة متمسكين بروح الصمود والتفاؤل، وتعد غزة مثالًا على الإرادة القوية والقدرة على التكيف في ظل الصعوبات.

اشتهرت غزة قديماً بزراعة محاصيل القمح والشعير والقطن وتصديرها إلى العالم العربي والخارجي، وفي غزة الآن العديد من المزروعات من الخضروات والفاكهة كالطماطم، والعنب، والفراولة، والليمون والبرتقال. ويعتمد الري في المدينة على مياه الآبار. أما الإنتاج الصناعي يتمثل في المنتجات الغذائية، والبلاستيك، والأثاث، والنسيج، والملابس، وصناعات تراثية، مثل: الفخار، والزجاج الملون، والتطريز. أما بالنسبة للتجارة، لعبت غزة دوراً بارزاً كميناء بحري وقاعدة تجارية مرورية، كما اهتمّ السكان بإقامة الأسواق والمحال التجارية لعرض بضائعهم، ومن أهم تلك الأسواق سوق القيسارية والذي لا يزال قائماً حتى الآن وسوق اليرموك. كما يعتمد الاقتصاد في غزة على تجارة صيد الأسماك بشكل رئيسي وتصدير جزء منها.

وتعتمد غزة في تجارتها حالياً على مصر وإسرائيل فقط باستيراد وتصدير بعض الصناعات والمنتجات الزراعية، وتم تصدير الحمضيات والأزهار إلى دول العالم عدة مرات على الرغم من مضايقات إسرائيل ومحاولات تخريب أعمال التصدير. كما تم إنشاء مطار غزة الدولي الذي دمره الاحتلال.

وفقد الميناء دوره تماماً وما زال متوقفاً حتى الآن، وبينما كانت تجري محاولات فلسطينية ودولية للبدء في إنشاء الميناء اصطدمت هذه المحاولات بمماطلة إسرائيل ورفضها لكي يظل الاستيراد والتصدير محصوراً بالموانئ الإسرائيلية.

تضم غزة العديد من المعالم السياحية والثقافية التي تعكس تاريخها الغني، كما تحتوي على العديد من الشواطئ الجميلة التي تعتبر وجهة شهيرة للسياح ولكن بسبب الحصار الذي فرضه الكيان الصهيوني على القطاع حال دون استغلال البحر في الصيد أو كمصدر جذب سياحي. ومن أبرز المعالم السياحية والتاريخية التي تمثل جزءًا من الهوية الثقافية للشعب الفلسطيني: قصر الباشا سبيل السلطان، و الزاوية الأحمدية، وجامع علي بن مروان، وجامع ابن عثمان، وتل المنطار، و الأبلاخية وتل العجول، وقصر الباشا سبيل السلطان، وجامع كاتب الولاية، كما يوجد أيضًا:

•البحر:

أجمل ما في غزة "عروس البحر الجميلة" هو بحرها، شواطؤها، سواحلها وسماؤها، رمالها الذهبية البراقة، شمسها ودفؤها، ونسيمها العليل.

الجامع العمري الكبير:

يعتبر أقدم مسجد في مدينة غزة، ويعكس بداعة الفن المعماري القديم. سُمي بهذا الاسم نسبة إلى الخليفة عمر بن الخطاب· وقد أصاب الجامع خراب كبير في الحرب العالمية الأولى، حيث هدم القسم الأعظم منه وسقطت مئذنته· وقد جدد المجلس الإسلامي الأعلى عمارة الجامع سنة 1926م تجديدًا شاملاً.

مسجد السيد هاشم:

يعد من أجمل جوامع غزة الأثرية، وقد أنشئ على يد المماليك، وجدده السلطان عبد الحميد سنة 1850م وبه ضريح السيد هاشم بن عبد مناف جد رسول الله.

كنيسة الروم الأرثوذكس:

تقع بحي الزيتون. ولقد جددت سنة 1856 وفي الزاوية الشمالية الشرقية منها يوجد قبر القديس برفيريوس الذي توفى سنة 420م كما تتميز أن جرس الكنيسة يجاور مئذنة جامع كاتب الولاية.

تل السكن:

يقع في منطقة الزهراء، ويعد أحد أهم المواقع الأثرية في محافظات غزة. حيث جرت فيه تنقيبات علمية فلسطينية- فرنسية مشتركة سنة 1998، وكان لها أهمية كبرى في دراسة التاريخ الحضاري لمدينة غزة، ولفلسطين بوجه عام؛ وألقت الضوء على العلاقات الحضارية ما بين فلسطين ومصر.

المصدر:

مركز المعلومات الوطني الفلسطيني- وفا