الطاهر شريعة حجر الأساس لأيام قرطاج السينمائية

الطاهر شريعة حجر الأساس لأيام قرطاج السينمائية

يعد الطاهر شريعة أحد رموز الدولة الوطنية الحديثة، التي تأسست بعد الاستقلال، فقد ساهم من موقعه كمثقف عضوي منخرط في الحراك التنموي العام، سواء ضمن نوادي السينما أو بصفته مسؤولا عن قطاع السينما في وزارة الثقافة، التي كان يشرف عليه أنذاك الاستاذ الشاذلي القليبي في تأسيس السينما التونسية. 

ولمهرجان «أيام قرطاج السينمائية» والطاهر شريعة، دوراً لا يمكن اختزاله في السينما فقط، فهو شمولي التكوين ومتعدد المواهب، فهو الاستاذ الذي سخر كل حياته لتلاميذه، وهو أيضا شاعر وأديب، ويتقن لغة فولتار /الفرنسية/ كما يتقن لغة الجاحظ /العربية/، والاستاذ هو أيضا نقابي ومن المدافعين عن الديمقراطية والحرية.

فالرجل مثقف عضوي ملتزم، جمع من كل شيء بطرف، على حد تعبير الجاحظ، ففي حديثه ومسامراته ملاحم وامتاع ومؤانسة..، هكذا تحدث عنه تلاميذته، رحم الله رجلا من هذه الطينة، التي أصبحت نادرة.