إبراهيم باشا

إبراهيم باشا

أكبر أنجال محمد علي باشا، وساعده الأيمن في فتوحاته ومشروعاته.

من مواليد عام ١٧٨٩م  بقرية نصرتلى باليونان.

 جاء إلى مصر هو وشقيقه أحمد طوسون في ٢٨ من أغسطس ١٨٠٥م  و عُيِّن حاكمًا على القلعة فور وصوله ، وقد بلغ السادسة عشرة من عمره، وكان طوسون أصغر منه بأربع سنوات.أرسله والده عام ١٨٠٦م إلى الآستانة رهينة، حتى يسدد الجزية السنوية التي وعد السلطان العثماني بتسديدها، إذا تولى الحكم في مصر.

عاد إلى مصر من إسطنبول في ١٣ ديسمبر عام ١٨٠٧م  ، وتولى منصب الدفتردارية (وزير المالية)  .

تولى حكم الصعيد في أبريل عام ١٨١٢م ، وجمع بين هذا المنصب ومنصب الدفتردارية.

 شغل منصب مأمور مساحة القطر المصري عام ١٨١٣م، وبناء على توجيهات والده قام بحصر الأراضي الزراعية، حتى يُمَّكن الدولة من فرض ضرائب سنوية عليها، وإيجاد مورد إضافي لخزينتها، فقام بإعداد دفاتر مساحة تُعد من أهم أعمال والده العمرانية، حيث حُددت مساحة أطيان القطر، وحدودها وأحواضها، ومساحة كل بلد، وكذلك الأراضي المستعملة للمنافع العامة .

درس إبراهيم باشا النُظم العسكرية على يد سليمان باشا الفرنساوي وأصبح الأخير ساعده الأيمن في غزواته اللاحقة ، مما جعله والده قائدًا للجيش المصري في الحرب الوهابية (١٨١٦ – ١٨١٩م)؛ وحقَّق نجاحًا كبيرًا.

 ترأس مجلس المشورة عام ١٨٢٩م ، وكان من اختصاصاته البحث في مسائل الإدارة المدنية والعسكرية، وقد قام بعمل إصلاحات واسعة في مديرية الشرقية، وكانت "لائحة زراعة الفلاح وتدبير أحكام السياسة بقصد النجاح" التي ظهرت بعد إنشاء المجلس باكورة أعماله، وكانت تنص على الطريقة الصحيحة لزراعة المحاصيل الزراعية.

فى عام  ١٨٣١م أجرى تعديلاً شاملاً في الجهاز الحكومي، وخاصة الخزانة عندما صار مديرًا للشئون المدنية والعسكرية، فمن أهم أعماله في إدارتها تعليماته باستعمال الطريقة المزدوجة في الحسابات (طريقة ألدوبيا)، واستعمال الأرقام الهندية في الدفاتر الممسوكة بالأرقام الأوروبية .

منحه السلطان العثماني ولاية جدَّة وملحقاتها ومشيخة الحرم المكي والمدينة المنورة.

تولّى قيادة القوات المصرية في حرب اليونان وحرب الشام، وانتصر في معارك عديدة، واستطاع دخول دمشق وانتصر على العثمانيين في معركة قونية.

وفي ٢ سبتمبر عام ١٨٤٨م صدر فرمان من الباب العالي بتوليه حكم مصر؛ نظرًا لمرض محمد على باشا.

منح الأطيان الزراعية لمن يريد زراعتها، وأعفاها من الضرائب إذا كانت تحتاج إلى إصلاح، وأنشأ بنك التسليف الزراعي لتوفير السلفيات اللازمة لزراعة الأرض.

اهتم بصناعة السكر، حيث قام بزراعة مساحات شاسعة منه، فأنشأ مصنعًا يدار بالبخار لتكرير السكر، كما أنشأ مصنعًا عُرِف بالقصر العالي.

أدخل إصلاحات في نظام المحكمة التجارية، وكان يفضل حرية التجارة على نظام الاحتكار الذي وضعه محمد علي باشا.

زاد عدد الحصون في عهده إلى خمسة وعشرين حصنًا، واهتم باستكمال تحصينات الإسكندرية وتزويدها بالجنود والأسلحة، كما أمر بتمهيد طريق عسكري من الإسكندرية إلى أبي قير ورشيد لنقل الجنود والأسلحة إلى الحصون.

وضع خطة خاصة بإنشاء مدارس حكومية في المدن الرئيسية وفقًا للنظام المتبع في مصر.

تدهورت صحته و تُوفي في ١٠ نوفمبر عام ١٨٤٨م .