تحت شعار «إنهاء العنصرية. وبناء السلام» تُقام احتفالية اليوم العالمي للسلام هذا العام

تحت شعار «إنهاء العنصرية. وبناء السلام» تُقام احتفالية اليوم العالمي للسلام هذا العام
الانتصارات الحقيقية والدائمة هي انتصارات السلام وليس انتصارات الحرب.
إن ثقافة السلام هي ثقافة الحوار والوقاية، وقد أكدت خطة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠ أن «لا سبيل إلى تحقيق التنمية المستدامة دون سلام، ولا إلى إرساء السلام دون تنمية مستدامة»، كما دعت له الأديان السماوية، فجاء في الكتاب المقدس (ٱلْمَجْدُ لِلهِ فِي ٱلْأَعَالِي، وَعَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلسَّلَامُ، وَبِالنَّاسِ ٱلْمَسَرَّةُ). لُوقَا ١٤:٢،، وجاء في القرآن الكريم، قوله (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ) ٨٩ الزخرف.
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للسلام عام ١٩٨١ بهدف الاحتفال بمثل السلام وتعزيزها بين جميع الأمم والشعوب، وبعد عشرين عام، وبموجب القرار ٥٥/٨٢٨٢ حددت الجمعية العامة ٢١ سبتمبر يوماً سنوياً للاحتفال بالمناسبة،، يُشدد فيه علي وقف إطلاق النار عالميا وعدم العنف من خلال التعليم والتوعية الجماهيرية والتعاون من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار في العالم كله.
وبحسب تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، «انطونيو غوتيريش» : ”إن العنصرية ما فتئت تبث سمومها في المؤسسات والهياكل الاجتماعية ومناحي الحياة اليومية في كل مجتمع. ولا تزال تشكل عاملا حاسما في استمرار عدم المساواة. ولا تزال تحرم الناس من حقوقهم الإنسانية الأساسية. وهي تزعزع استقرار المجتمعات، وتقوض الديمقراطيات، وتنال من شرعية الحكومات، …وإن الروابط بين العنصرية وعدم المساواة بين الجنسين لا لبس فيها.“

مع استمرار اندلاع النزاعات حول العالم التي تؤدي إلى فرار الناس من الخطر، شهدنا تمييزًا على أساس العرق على الحدود. ومع استمرار فيروس كورونا في مهاجمة مجتمعاتنا، رأينا كيف تضررت مجموعات عرقية معينة بضربات أشد بكثير من غيرها. ومع معاناة الاقتصادات، رأينا خطاب الكراهية والعنف الموجه ضد الأقليات العرقية.

لا شك أن لدينا جميعًا دور نلعبه في تعزيز السلام. والتصدي للعنصرية يأتي ضمن الوسائل الهامة للمساهمة.

يمكننا العمل على تفكيك الهياكل التي تكرس العنصرية بيننا. يمكننا دعم حركات المساواة وحقوق الإنسان في كل مكان. يمكننا الجهر بمعاداتنا لخطاب الكراهية - سواء في حياتنا الواقعية أو عبر الإنترنت. يمكننا تعزيز مناهضة العنصرية من خلال التعليم والعدالة التصحيحيّة.