لغة الاستقلال

اليوم سنحتفل بلغة من ضمن أهم لغات العالم في العصر الحالي وهي السواحيلية لكن لما نحتفل يوم ٧ يوليو؟
يعود سبب اختيار 7 من يوليو، إلى يوم عالمي للسواحيلية عندما أعلن الراحل جوليوس كامباراج نيريري، الرئيس السابق لجمهورية تنزانيا المتحدة، في 7 يوليو 1954 أن السواحيلية أداة مهمة في الكفاح من أجل الاستقلال، وفي المنظور المؤقت لتعدد اللغات نمت اللغة السواحيلية كأداة أساسية في التواصل المتناغم بين الناس في جميع أنحاء العالم.
حيث يتحدث بها أكثر من ٢٠٠ مليون شخص، ومعترف بها من بين اللغات العشر الأكثر انتشارا في العالم لذا احتفلت الأمم المتحدة باليوم العالمي للغة السواحلية تحت شعار السواحيلية من أجل السلام والازدهار لأنها واحدة من أكثر اللغات الإفريقية استخدامًا، وتضم أكثر من اثنتي عشرة لهجة رئيسية.
لكن كيف احتلت اللغة السواحيلية مكانة بارزة بين العديد من المجموعات التي لها تاريخها وتقاليدها اللغوية المتنوعة؟
خلال العقود التي سبقت استقلال كينيا وأوغندا وتنزانيا في أوائل الستينيات، عملت اللغة السواحيلية كوسيلة دولية للتعاون السياسي، ومكنت المناضلين من أجل الحرية في جميع أنحاء المنطقة من توصيل تطلعاتهم المشتركة على الرغم من اختلاف لغاتهم الأصلية على نطاق واسع، وفقا لموقع” the conversation”.
كان صعود اللغة السواحيلية، بالنسبة لبعض الأفرقة، علامة على الاستقلال الثقافي والشخصي الحقيقي عن الأوروبيين المستعمرين ولغاتهم المسيطرة.