الأسير التنين فوق المنبر .. مناقشاً رسالة ماجستير «الصياد والتنين: المطاردة في التجربة الفلسطينية ١٩٦٨- ٢٠١٨»

الأسير التنين فوق المنبر .. مناقشاً رسالة ماجستير «الصياد والتنين: المطاردة في التجربة الفلسطينية ١٩٦٨- ٢٠١٨»
الأسير التنين فوق المنبر .. مناقشاً رسالة ماجستير «الصياد والتنين: المطاردة في التجربة الفلسطينية ١٩٦٨- ٢٠١٨»
الأسير التنين فوق المنبر .. مناقشاً رسالة ماجستير «الصياد والتنين: المطاردة في التجربة الفلسطينية ١٩٦٨- ٢٠١٨»

اليوم ٢ يوليو ٢٠٢٢| الأسير التنين فوق المنبر .. مناقشاً رسالة ماجستير «الصياد والتنين: المطاردة في التجربة الفلسطينية ١٩٦٨- ٢٠١٨» ،راصداً لتاريخ حركات التحرر العالمية


"قلبه راقص البوصلة،
عينه عروة النصر،
وجهه نثار القذيفة،
كفه بهجة للزناد،
وانتباه الأعالي، لوجهة الريح، خطوه…"

كلمات الأستاذ الدكتور عبدالرحيم الشيخ - أستاذ الدراسات الثقافية، بجامعة برزيت، والمُشرف علي أطروحة الماجستير، واصفاً الزبيدي.

حصل اليوم الحاضر الغائب الأسير «زكريا الزبيدي» علي درجة الماجستير في الدراسات العربية المعاصرة - جامعة برزيت، وسط الضفة الغربية، والزبيدي هو أحد أبطال «نفق الحرية» الاسرى الستة الذين حفروا النفق من سجن جلبوع ولاذوا بالفرار والذين تم اعتقالهم فيما بعد، وقد ناقشت رسالته حياة المطاردين الفلسطينين من عام ١٩٦٨حتى عام ٢٠١٨، والتي استكملها داخل المعتقل راصداً فيها تاريخ الصياد اي الاستعمار والتنين الذي يخضع للأستعمار كما درس «الزبيدي» خلالها تاريخ حركات التحرر العالمية.

تتمحور الدراسة حول توثيق تجربة المطاَِردة الفلسطينية على مدار خمسون عاماً تقريبا، حيث تطرق إطارها النظري لمطاردات الفلسطينيين تاريخياً، وأسقط الباحث خلالها تجربته الشخصية ووثقها حتى يستهدي، ويستدل بها كل مقاوم في مواجهة الاحتلال والافلات منه، كما تتناول تطور الاحتلال وأجهزة مخابراته أمنيا وتقنيا، بالمقابل تمكن المناضل وعبر عوامل عدة من التخفي.

حيث تقمّص زكريا الزبيدي شخصية "التنين" المستمد من أسطورة قديمة تكون فيها الغلبة والفوز للتنين على الصياد بعد مطاردة طويلة وشاقة، وهي في الواقع تجسد حاله وتسقط تجربته الشخصية واقعا.

وقد تضمنت لجنة الاشراف والمناقشة الأستاذ الدكتور عبدالرحيم الشيخ مشرفاً ورئيساً، الأستاذ الدكتور جمال طاهر عضواً، والأستاذ الدكتور وليد الشرفا عضواً فضلا عن  ثلاثة معتقلين من سجون الاحتلال: وهم  الاسير الدكتور مروان البرغوثي والأسير المناضل وليد دقة، والكاتب والمثقف اللبناني «إلياس خوري»، وقد لاقت الرسالة رواجاً وصدي دولي بين الأوساط العربية والعالمية، ذلك المناضل الذي صدقت فيه مقولة شرين أبو عاقلة «ربما في بعض الغياب حضوراً أقوي»

اختتم الدكتور عبد الرحيم الشيخ المُشرف علي الرسالة ورئيس المناقشة، ببيان اللجنة قائلاً "هذه كلها تفاصيل يا زكريا، أما قرار اللجنة فهو قرارك الذي كتبته بقدمك في المطاردة، مطارَداً، ومطارِداً. وقرارك، الذي نتشرف بالنطق فيه كلجنة إشراف على رسالتك الماجستير: "الصياد والتنين: المطاردة في التجربة الفلسطينية ١٩٦٨- ٢٠١٨"، هو نجاحك في الماجستير بامتياز عال في الممارسة، ونجاح منقطع النظير في النظرية، وهذا نجاح لفلسطين، للبندقية الكلمة المقاتلة... فسلام عليك يوم ولدت، ويوم قاتلت، ويوم طوردت، ويوم أُسرت، ويوم خرجتَ من نفق الحرية في بيسان المحتلة، ويوم تبعث حُراً".