ممثلوا التخطيط والتنمية والصليب الأحمر ومبادرة حياة كريمة في حوار مفتوح مع المشاركين بمنحة ناصر للقيادة الدولية
في مستهل افتتاح فاعليات اليوم السابع من الدفعة الثالثة من منحة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر للقيادة الدولية، نظمت وزارة الشباب والرياضة جلسة حوارية تحت عنوان " التخطيط والتنمية " بمشاركة كلا من: الدكتور أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وحسين خضر، ممثل الصليب الأحمر الألماني، ومحمد صديق، رئيس القطاع الهندسي بمؤسسة حياة كريمة، وأدارها حسن غزالي، منسق عام منحة ناصر للقيادة الدولية .
وتطرق الدكتور أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في حديثه، إلى رؤية مصر التي أطلقتها مصر في عام ٢٠١٦، والتي تؤخذ في اعتبارها البعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي من أبعاد التنمية المستدامة وما تتضمنه تلك الرؤية من أهداف ومحاور، موضحًا الفرق بين النمو الاقتصادي والتنمية، وأنه عندما تكون التنمية قاصرة على التجمعات الحضرية فمعنى ذلك أنه لم تتحقق التنمية الشاملة التي تشمل جميع الفئات وجميع المناطق؛ لذا فالقيادة السياسية تنبهت لهذا الموضوع وجعلت ضمن الأهداف العامة لرؤية مصر ٢٠٣٠ أن يكون هناك تنمية حقيقية في الدولة المصرية تشمل جميع الفئات وتغطي جميع المناطق في مصر ، وأشار " كمالى " إلى أنه في غضون شهرين سوف يتم إطلاق الرؤية المحدثة من رؤية مصر ٢٠٣٠ حيث قد ظهرت بعض التحديات الأخرى التي تطلبت الإضافة والعمل وتضافر الجهود والعمل في إطار التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠ .
ومن جانبه وجه محمد صديق، رئيس القطاع الهندسي بمؤسسة حياة كريمة، الشكر إلى وزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحي، على دعوته لتلك الجلسة الهامة ضمن فاعليات منحة ناصر للقيادة الدولية في نسختها الثالثة؛ مشيدًا بالتجربة الشبابية التي لها دور فعال ومؤثر في صناعة مستقبل مصر في السنوات القادمة، في ظل اهتمام الدولة المصرية بتمكين الشباب في الواقع وليس كلمة للاستهلاك المحلي ولكنه واقع حقيقي تحقق في السنوات السابقة بفضل دعم القيادة السياسية المصرية، واستعرض " صديق " بداية فكرة المشروع القومي " حياة كريمة " التي بدأت كمبادرة بمقترح من شباب البرنامج الرئاسي شمل حوالي ٣٧٥ قرية باستهداف درجة الفقر المدقع ثم تم عرض فكرة المبادرة على الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ثم تطورت الفكرة بعد عرضها في مؤتمر الشباب وطلب من الرئيس تحويل المبادرة إلى المشروع القومي ليشارك فيه كل مؤسسات الدولة والقطاع العام والخاص في إطار توحيد وتكاتف الجهود من أجل عمل دور فعال في كل مكان على أن تؤدي كل الجهات دورها ويصبح قياس أثر تلك المبادرة هو أعمال ملموسة يشعر به المواطن المصري وصولًا إلى إطلاق الرئيس للمشروع القومي حياة كريمة ثم تأسيس مؤسسة حياة كريمة كمؤسسة خيرية تابعة للتضامن الاجتماعي، وتقوم بمتابعة المشروع القومي؛ لما لها من دور في التواجد في اللجنة التيسيرية لمتابعة المشروع القومي والتي تستهدف الوصول إلى ٥٨٪ من المجتمع وتتوافق محاورها مع أهداف التنمية المستدامة لتوفير أقصى قدر ممكن من الاستفادة للشعب المستهدف .
وتقدم حسين خضر، ممثل الصليب الأحمر الألماني، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية من فعاليات اليوم السابع من منحة ناصر للقيادة الدولية بنسختها الثالثة، بالشكر إلى وزارة الشباب والرياضة على دعوته للحديث في تلك الجلسة المميزة، وتطرق في حديثه إلى الإشادة بمبادرة حياة كريمة تلك الفكرة المميزة التي يمكن من خلالها مكافحة فكرة الهجرة الشرعية ومكافحة التطرف، وأشار في كلمته إلى أننا نجد الهجرة غير الشرعية طبقا لأرقام الأمم المتحدة قد وصلت إلى رقم قياسي كبير حول العالم، مضيفاً بأن هناك ربط غير صحيح بأن سبب الهجرة غير الشرعية والنزوح يكون بسبب الحروب، إلا أن هناك الكثير من الأسباب المختلفة التي منها الفقر والجهل وغياب دور الدولة كضامن اجتماعي، حيث يعتبر دور الدولة كضامن اجتماع دور هام ومطلوب في المجتمعات التي يزداد فيه أعداد الهجرة غير الشرعية .
وأوضح حسن غزالي، منسق عام منحة ناصر للقيادة الدولية، خلال حديثه في الجلسة الافتتاحية من فعاليات اليوم السابع من منحة ناصر للقيادة الدولية بنسختها الثالثة، أن مصر في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قد حققت تنمية حقيقية شاملة تصل إلى القواعد الجماهيرية حتى بعد الهزيمة في عام ١٩٦٧م، وهذا يدل على التخطيط الجيد، مشيرًا إلى أن الانتقال لمبادرة حياة كريمة كان مرتبط بنفس المفاهيم التي كانت تقيمها الدولة في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وبالحديث عن تمكين الشباب نجد أن الرئيس جمال عبد الناصر تولى الحكم وهو في عمر ٣٤ عامًا .
وأضاف " غزالي " عن فكرة تمكين الشباب أن الأمر ليس مرتبط فقط بأن أكون شاب حتى أمكَن، ولكن حتى يتم التمكين فيجب أن يكون الفيصل هنا أن أكون شاب وكفء حتى أستحق هذا التمكين وأحقق الأهداف المعنية من ورائه؛ مؤكدًا على أن حقوق الإنسان ليست فقط هي الحقوق السياسية ولكن هناك حقوق هامة، وهي الحقوق الاقتصادية والاجتماعية إلا أنها لا يُتطرق إليها بشكل وافي بل يتم التطرق إلى الحقوق السياسية أكثر منها.
وجدير بالذكر أن منحة ناصر للقيادة الدولية في نسختها الثالثة تحظى برعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمرة الثانية على التوالي، وتأتي بمشاركة قيادات شبابية يمثلون شرائح مجتمعية عديدة تستهدفها المنحة هذا العام من بينهم: الأفرع الوطنية لشبكة شباب حركة عدم الانحياز، ورؤساء المجالس القومية للشباب، وأعضاء المجالس المحلية الباحثين بمراكز البحوث الاستراتيجية والفكر، بالإضافة إلى أعضاء النقابات المهنية، وكذلك الإعلاميين، والصحفيين، ورواد الأعمال الاجتماعيين .